أكد رئيس الحكومة الأسبق النائب نجيب ميقاتي، بعد زيارة قام بها للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، "أنني ارتحت للكلام الذي سمعته من البطريرك عن تمسكه بالعيش الواحد وبلبنان الذي نحبه جميعًا"، مشيرًا إلى أن "على صعيد الاداء السياسي، أكّد غبطته أن الحل واحد وهو الدستور والتمسك باتفاق الطائف، وهذا هو الكلام الحقيقي الذي يجب أن يقال من قبل كل مواطن مخلص كونه يشكل المدخل للخروج من الأزمة التي نمر بها".
وشدد ميقاتي على أنه "يجب أن نقوم بمصالحة أنفسنا مع وطننا ومن ثم نتصالح مع بعضنا البعض، والنداء الذي أطلقه السادة المطارنة في اجتماعهم الأخير أكد هذا الامر وشدد على إبعاد الشخصانية عن الشأن العام. هذا هو لبناننا جميعا. المطلوب هو الابتعاد عن التشنجات والاهتمام بالأمور المعيشية والحياتية والاقتصادية التي تشهد صعوبات كثيرة. صاحب الغبطة هو الرائد في الانفتاح على جميع اللبنانيين، ونحن لا ننسى زيارته الى مدينة طرابلس والجولة التي قام بها في المدينة، حيث لمس مدى محبة الناس له وتمسكهم بالوحدة التي هي ثروتنا جميعا، وكيف تجاهل بعض النصائح التي اسديت اليه قبل الزيارة".
وعن هجوم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على بعض نواب طرابلس وعلى مشروع "شركة نور الفيحاء، أشار ميقاتي إلى "أنني سمعت ما قاله باسيل بشأن "نور الفيحاء"، وهي ليست مجرد أمر يتعلق بتأسيس شركة بل تحولت الى عنوان عريض لإنارة مدينة طرابلس بطريقة قانونية وفنية مقبولة من الجميع من دون عوائق. نحن لا ندافع عن"نور الفيحاء" كشركة، بل همنا هو إنارة طرابلس، ويمكن خلال تسعة أشهر تأمين التيار الكهربائي لطرابلس على مدى 24 ساعة بأسعار أقل مما يتم دفعه اليوم. وهذا المشروع يستوفي كل الشروط القانونية والفنية، والمطلوب القيام بمناقصة قانونية لتلزيم المشروع كائنا من يكون الملتزم، لان الغاية هي انارة طرابلس. أما بشان كلام الوزير باسيل السياسي، فليس هذا المقام هو المكان المناسب للرد ونحن نحترم المنبر الذي نتحدث منه".
وعن موضوع تعطيل جلسات مجلس الوزراء، اعتبر ميقاتي أن "الحل هو في العودة الى الدستور وتحييد المواضيع الدستورية عن السجالات والتجاذبات، وهذا ما تطرقنا اليه في اللقاء مع صاحب الغبطة. مجلس الوزراء يجب ان يأخذ دوره كاملا مع اعطاء فترة زمنية لانجاز التحقيقات في الاحداث التي حصلت، ومن ثم يحسم الموضوع ما اذا كان الملف يستدعي ان يحول الى المجلس العدلي. اما العناد فليس وقته ولا مصلحة لاحد به، وفي هذا الاطار فانني أثني على رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسعاه الدائم، واحيي رئيس الحكومة سعد الحريري على حرصه على وحدة مجلس الوزراء، وعلى التضامن الوزاري ووحدة الحكومة. الظرف ليس مناسبًا لاي خضة سياسية ويجب تجاوز كل الخلافات. المطلوب في هذا الظرف التعالي على الجرح ولا بد ايضا من الترحم على الشهداء الذي سقطوا".
ونوّه ميقاتي بأن الحريري يتابع الشأن الحكومي آخذا في الاعتبار دقة الظرف والمصلحة العامة"،في موضوع التلويح بالثلث المعطل لمجلس الوزراء.